icon icon

المدونة

أكتوبر 21, 2021

لمحة عامة عن صناعة الغزل

image

 الغزل هو شريط مكون من الألياف والخيوط (ألياف منفردة بالغة الطول)، او مواد اخرى قد تكون طبيعية أو اصطناعية لكن دائماً مناسبة في صناعة الاقمشة او الانسجة المتشابكة، قد يحتوي الشريط على إما عدد من الانسجة المتشابكة معاً؛ او عدد من الخيوط تم جمعها مع بعضها لكن غير متشابكة؛ او عدد من الخيوط المتشابكة معاً؛ أو خيط واحد، يسمي بالخيط المنفرد، قد يكون متشابك أو غير متشابك؛ او واحدة او اكثر من الاشرطة التي تم صنعها من خلال تجزيء بعض المواد مثل الورق او الرقائق المعدنية، وقد تكون إما متشابكة أو غير متشابكة وتؤثر خصائص الغزل الذي يتم استخدامه بشكل كبير على مظهر، وملمس، واداء النسيج الذي تم تصنيعه.  

ألياف المنسوجات

المواد الخام

الألياف هي وحدات تكوين المواد ولا يقل طولها عن 100 ضعف قطرها أو عرضها، الألياف المناسبة للإستخدام في المنسوجات تمتلك طول ودقة وقوة ومرونة ملائمة لتشكيل الغزل وتصنيع الأقمشة والصمود أمام الاستخدامات المتنوعة للنسيج الذي تم تصنيعه، وهناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على أداء الألياف المنسوجة تشمل المرونة، التجاعيد، مدي قدرتها علي امتصاص الرطوبة، التفاعل مع الحرارة وأشعة الشمس، التفاعل مع مختلف المواد الكيميائية المستخدمة أثناء المعالجة وفي التنظيف الجاف او غسل النسيج الذي تم تصنيعه، ومدى مقاومتها للحشرات والكائنات المجهرية، ويحدد التنوع الهائل لهذه الخصائص بين ألياف النسيج مدى ملائمتها لمختلف الاستخدامات. 

تم الحصول على أول الألياف القابلة للاستخدام في النسيج من مصادر نباتية وحيوانية، على مدى فترات طويلة من التجارب على العديد من الألياف الطبيعية، تبين أن القطن والصوف والجوت والكتان والحرير هم الأكثر تقبلاً.

بدأ التطور التجاري للألياف الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، وشهدت نمواً كبيراً خلال الأربعينات، وتوسعت بشكل سريع خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية، ولا تزال موضع بحث وتطوير شامل، وتشمل هذه المجموعة الألياف المتجددة، مثل الحرير الاصطناعي، المصنوعة من مواد توجد بالفعل في الطبيعة تستخدم في تشكيل وتكوين الألياف ومعالجتها ليكون في شكل ليفي، والألياف الاصطناعية، مع المادة المستخدمة في تكوين الألياف التي تم إنتاجها من المواد الكيميائية المستمدة من مصادر طبيعية مثل الفحم والنفط، ومن ثم يتم تصنيعها الي ألياف مثل النايلون والبوليستر.

العوامل المؤثرة على التكلفة

يتم تحديد تكلفة الألياف بنائاً على مدى توافرها، ونوع وكمية المعالجة المطلوبة وتعدد استخداماتها، عادةً ما تتطلب الألياف الطبيعية مساحة واسعة من الأرض لإنتاجها، وتتأثر بالظروف المناخية، وفي الكثير من الأحيان يجب نقلها لمسافات طويلة إلى المكان الذي يتم تصنيعها فيه، وتميل الأسعار إلى التفاوت لأن الكم والنوعية لا يمكن التحكم فيها بسهولة، لذلك تم توجيه البحوث إلى تحسين مختلف الخصائص خلال عملية التصنيع. 

عادةً لا يتطلب إنتاج الألياف الاصطناعية مساحات كبيرة من الأراضي، لذلك يمكن تصنيعها بالقرب من الأماكن حيث سيتم استخدامها، يمكن تصنيعها في وقت قليل، وبالكميات المرغوب فيها، ومع خصائص مدمجة محددة، كما لا تتطلب الكثير من الإعدادات المسبقة ليتم تحويلها إلى غزل. 

يمكن أن تكون التكاليف الأولية مرتفعة بسبب المعدات المستخدمة في الإنتاج، لكن قد تنخفض الأسعار وقد تميل إلى الاستقرار مع اتساع الإنتاج، وقد تم توجيه البحوث نحو تحسين خصائص الألياف الاصطناعية وتطوير أنواع مناسبة لكافة الأغراض علي الرغم من ان الألياف الطبيعية الرئيسية لا تزال تهيمن على صناعة النسيج، يستمر إنتاج واستهلاك الألياف الاصطناعية في التزايد. 


عملية التحويل إلى غزل

تتميز الخيوط مثل الحرير والألياف الاصطناعية بالأطوال البالغة؛ لذلك يمكن تحويلها إلى غزل بدون الحاجة الى عملية الغزل اللازمة لألياف النسيج الأقصر طولاً وتسمى الخيوط الاصطناعية "نسالة الكتان" عندما يتم تجميعها معاً في حبل رخو متصل ببعضه، قد يتم شبك الألياف معا بشكل رخو لتكوين غزل ذات سمك محدد أما الياف النسيج التي لا يتجاوز طولها بضع  بوصات، مثل القطن، يجب أن تكون متشابكة معاً بإحكام الإنتاج الطول المناسب.

 عادةً ما تكون خيوط الغزل رقيقة وسلسلة ولامعة، لكن خيوط النسيج عادةً ما تكون أكثر سمكاً وليفية وبدون لمعان، تتحول الخيوط الاصطناعية إلى خيوط نسيج عندما يتم قطعها إلى خيوط ذات قصر محدد، وتوصف من خلال جمع أسماء الألياف ومصطلح "النسيج"، مثلما في "نسيج الحرير الاصطناعي" او المعروف ب "الرايون".

preloader